نجحت إدارة قناة الجزيرة في العودة من جديد للبث في دولة السودان عقب قيام جهاز المخابرات السوداني بإبلاغ إدارة القناة بإمكانية فتح مكتبها من جديد في العاصمة الخرطوم.
وجاء ذلك بعد عدة محاولات قامت بها القناة لإقناع السلطات السودانية بالبث مرة أخرى لتغطية أخبار الشأن السوداني والإلتزام بالشفافية والمصداقية دون خرق أو خروج عن السياسة الإعلامية التي تتبعها القناة وتلتزم بها منذ إن تم اطلاقها للبث من الخرطوم.
وقد أوضحت مصادر بقناة الجزيرة إن أحد الضباط العاملين بجهاز المخابرات السوداني أبلغ مدير مكتب القناة بالخرطوم بقرار الجهاز بإعادة فتح القناة والعودة من جديد لمباشرة عملها الإعلامي في العاصمة السودانية الخرطوم.
ومن الجدير بالذكر إن المجلس العسكري الإنتقالي في السودان قد أتخذ قرارًا في نهاية شهر مايو الماضي بإغلاق مكتب الجزيرة في الخرطوم.
وقد أعلنت إدارة القناة وقتها عن قيام سلطات الأمن السودانية بالتحفظ على كافة أجهزة ومعدات البث إلى جانب ذلك تم سحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي شبكة الجزيرة العاملين في السودان.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر أمنية سودانية إن القرار جاء بناءً على توصيات من المجلس العسكري الإنتقالي حيث إنه لم يتم تسليم قناة الجزيرة قرار رسمي بالإغلاق حتى الآن.
على الجانب الآخر قامت شبكة الجزيرة باستنكار قرار الإغلاق وأوضح المسؤولين عن إدارة القناة بالسودان إن هذا الأمر غير مبرر وأوضح أن كافة العاملين بالقناة يسيرون وفق سياسة تحريرية محددة ويتبعون مواثيق العمل الإعلامي في نقل الأخبار وتغطية الأحداث.
يُذكر إن قرار إغلاق مكتب الجزيرة في السودان تزامن مع قيام بعض النشطاء السودانيين بتنظيم اعتصام خارج مقر قيادة الجيش في الخرطوم،
وفي هذا الشأن ذكر بعض الخبراء السياسين إن قرار إغلاق قناة الجزيرة جاء تمهيدًا لفض الإعتصام حيث اتهم البعض القناة بالتحيز وعدم الموضوعية في تغطية أخبار الإعتصام مما يساعد على الفوضى ويهدد استقرار دولة السودان.